قصه لعقلك.. مهداه الى الجريده

كان الاسد يخرج كل يوم الى الحديقة ليلعب ويستجم مع كل الحيوانات التى تسكن الغابة من فيل, والارانب
وحمار وحشى ملون ,وفأر وغير ذلك من الحيوانات , وفى الصيف الجميع يلعبون ويمرحون حول ينبوع
الماء الذى يقع عند طرف الحديقة وفى الشتاء يستمتعون بدفئ حرارة الشمس وكانت الحياة تسير دون مشاكل .
وفى يوم من ايام فصل الخريف الذى يسبق فصل الشتاء ويتميز عن باقى الفصول بكثرة وشدة هبوب الرياح لتنقل حبوب اللقاح للاشجار, لاحظت الحيونات غياب ملك الغابة وانه لم يخرج الى الحديقة فى هذا اليوم
وتسألت الحيونات عن سر غياب الأسد فى هذا اليوم , وقرروا عندما يحل المساء يذهب الفأر الى عرين الأسد ليسأل عن سر و سبب غيابه.
وفى المساء ذهب الفأر الى بيت الأسد ليطمئن عليه ويعرف سر غيابه ووجد الأسد يجلس فى عرينه منكمش خائف
وسأله الفأر عن سبب الغياب وعدم الخروج , والأسد لايجيب , وتسرب القلق الى الفأر لما يحدث للأسد وقرر ان يبقى ليعرف السبب, وظل جالس امام عرين الأسد لايتحرك.
وعند منتصف الليل وهبوب الريح بشدة سمع الفأر صوت قرع كبير واندهش لشدة الصوت الذى صم الأذن ونظر الى الأسد ووجد انه قد تملكه الخوف وقال :
سيدى الأسد : هل انت خائف من هذا الصوت ؟
وأجاب الأسد : نعم .. لابد ان هذا الصوت لحيوان ضخم اتى ليهاجم الحديقة وصوته القوى هذا يدل على قوته الخارقة.
هنا قرر الفأر مرة اخرى ان يعرف سبب الصوت الذى يرعب ملك الغابة وتوجه ناحية الصوت فى هدوء وحذر وظل يمشى حتى وصل الى مصدر الصوت ونظر حوله ووجد شجرة وقد علق على أحد غصونها " طبل " وعند هبوب الريح يهتز غصن شجرة ليضرب " الطبل " ويصدر صوت قوى
وعرف الفأر سر الصوت وعاد مسرعا الى الأسد وأخبره انه عرف السر واخذه الى مكان الشجرة
وشاهد الأسد ان الصوت الضخم ليس لحيوان قوى وانما من الممكن ان يكون لطبل اجوف , وان شدة الصوت لا تدل بالضرورة على قوة صاحبه.


عماد هلال